..ماذا كان اسمك مرة أخرى أيها الأصغر؟
الأخ الأكبر اعتاد أن يسألني هذا السؤال كثيراً.
بصراحة، لم يكن فقط الأخ الأكبر. إخوتي الكبار الآخرون لم يكونوا مختلفين غنه كثيرا.
في البداية، بدا وكأنه يسأل لأنه وجد صعوبة في التذكر، ولكن يمكنني بالتأكيد أن أقول أنه استمر في السؤال في وقت لاحق على سبيل المزاح. بغض النظر، لم أستطع فعل شيء سوى الابتسام ونطق اسمي مرة أخرى.
…انه لوان.
لوان بيد نيكر.
في باديء الأمر، ظنوا أن بيد نيكر هو اسمي، وكانوا يعتقدون أيضاً أن لقبي كان “لو” واسمي كان “آن”.
ثم صحّحت اعتقادهم وقلت ان اسمي لوان، فكانوا يومئون برؤوسهم موافقة ويقولون : « اتذكر انه كان هنالك ايضا معنى للتسمية”.
على هذا النحو، أصلي كان غريبا قليلا بين تلاميذ المعلم الخمسة.
عائلة بيد نيكر. كانت عائلة ولدت بالفطرة بقوة لا تُصدق بسبب دماء أسلافنا الجنية التي تسري في عروقنا، عائلة وحشية أظهرت موهبة لا نظير لها في معظم المجالات. الوجوه الجذابة الموروثة من الجنيات كانت مجرد مكافأة إضافية.
ولكن لم يكن لدي أي شيء من هذه الصفات.
مظهري؟ موضوعياً، لم أكن قبيحاً إذا كنت سأقول ذلك بنفسي، كنت جميلة المظهر فقط.
كان الأمر فقط أن جميع أعضاء المنزل الآخرين كانوا وسيمين وجميلين بشكل خارق للطبيعة. ولوضع الأمر في نصابه الصحيح، كان الأمر أشبه بوضع تحفة زجاجية بين مجموعة من الجواهر النفيسة.
كانت تنقصني بعض الموهبة أيضاً.
… إمم. دعني أعيد صياغة ذلك لم يكن ذلك ما ينقصني، بل لم يكن لدي أي موهبة إطلاقا.
لم يكن الأمر أن فهمي لدراسة الفنون القتالية ناقصاً.
قد يكون من المبالغة قول هذا عن نفسي لكنني لم أكن غبياً أبدا، بدلا من ذلك، كنت جيدة في الحفظ، وكنت سريعة البديهة أيضا.
وبما أن السيد قال لي هذه الأمور شخصياً في سبيل الإطراء، فقد كنت على يقين من ذلك.
المشكلة كانت في البنية الجسدية الخاص بي، كان لدي بنية جسدية خاصة تمنعني من نيل البركات. كعضو في أحد العوائل العظيمة، و شخص ينحدر من نسل أحد العظماء، كانت هذه عملياً لعنة.
خلال حفل المباركات عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، لم أحصل على أي مباركة.
كقاعدة عامة، عادة ما يتلقى أفراد بيد نيكر ثلاث مباركات على الأقل، تصل إلى خمس في الحالات الأكثر ندرة. قضيتي لم يسبق لها مثيل ابدا.
وكانت بطريقة سيئة، كما هو واضح.
فعدت بذاكرتي إلى الشخص الذي كنت عليه قبل حفل المباركات: لم أكن أعتقد أن لوان كان لديه قلب فاسد. كان دائما يحترم ويحمل في قلبه قصص المغامرة، والأبطال والكائنات القوية في جميع أنحاء القارة.
لهذا كان يأسي أعظم بكثير من تخيلت. أنا بصراحة أردت أن أموت آن ذاك.
إخوتي وأخواتي لم يظهروا لي أي شفقة، قاموا فقط بالنظر إلي بازدراء وكأنني لست سوى مجرد قطعة من القمامة القذرة.
لقد كان من الصعب العيش في ظل هذا الازدراء، وخصوصا عندما كنا نعزف ونلوح بسيوف خشبية معا منذ وقت ليس ببعيد.
“لا بأس. بيد نيكر ستتمكن من حضور حفل المباركة الثاني، لذلك ستدرِّبك امك حتى ذلك الحين ».
أو هذا ما أخبرتني به أمي لكنني بصراحة لم أكن واثقاً بأنني سأتحمل مزيد من الاحتقار لتلك المدة الطويلة.
في النهاية، لم أذهب حتى إلى أكاديمية النبلاء. أنا فقط تصرفت كما أردت بدلا من ذلك.
وهذا يعني أنني تصرفت كأحمق استخدم أموال العائلة كيفما أراد وتصرفت بعنف تجاه الخدم. الأهم من كل هذا كان عندما بعت سيف عائلتنا بيد نيكر الثمين.
كنت مجنوناً، لماذا بدأت في لعب القمار آن ذاك؟
كان هذا من أسوأ ما فعلته في حياتي، وانتشرت أخبار هذا الحدث في جميع أنحاء البلاد. حتى أنه وصل إلى بقية البلدان المجاورة.
وبطبيعة الحال، انخفض شرف العائلة بشكل كبير، حتى أن أشقائي الأكثر تطرف اخرجوا سيوفهم لقتلي. لأكون صادقاً، لم أفهم لماذا أوقفهم والدي، رئيس العائلة.
لم أمت، ولكن فقط بالاسم.
انتهى بي الأمر مطروداً إلى الحدود ط….عمليا لقد هجرتني عائلة بيد نيكر تماماً.
ولكن حتى بعد أن انتهى بي الأمر في تلك الحالة، لم أستطع العودة إلى صوابي.
عشت كالقمامة، وانتهى الأمر بقطع وتر ذراعي الأيمن …
بعد ذلك، صرت فارسا متجول، حتى انني عملت كمرشد قبل ان اصير أخيرا من أحد أفراد المرتزقة.
لم يكن لدي أي مباركة وكان ذراعي الأيمن ضعيفا، ولكن على الأقل كانت مهارتي لا تزال جيدة جدا مع السيف، لذلك تمكنت من إطالة حياتي بطريقة ما.
لكنني لم أشعر بالراحة أبداً في حياتي.
بالطبع، كنت أنا المشكلة، ولكن بسبب كبريائي الغبي بوجود دماء عائلة نبيل تسري في عروقي، لم أكن قادر على الاختلاط بسهولة مع الآخرين. عندما يفتح أحدهم قلبه ويقترب مني سأستخدم نسبي ومكانته كعذر لتجاهلهم.
ولكن عندما كنت في الـ ٢٠ من عمري، توفيت امي بسبب حادث، وفقدت عقلي تماما. لقد تجولت بالقارة وكأنني أبحث عن مكان لأموت فيه.
في الـ 25 من عمري، لقد انجرفت في حرب سببها عبّاد آلهة الكوارث.
لذا، حياتي اللعينة ستنتهي هنا …
عندما شعرت ببرد الموت ينخر في جسدي، شعرت بطريقة ما بجسدي يرتفع في الهواء.
عندما فتحت عيني، وجدت نفسي بطريقة ما فوق جبل، في حوض مغطى بالضباب.
“هاه؟”
لم يكن هناك أي جروح على جسدي.
بينما أنا كُنْتُ أَبْتعدُ بدون أيّ فكرة عما حصل لي، ظهر رجل مسن فجأة أمامي.
كان يرتدي ملابس من الخرق وكان شعره غير مرتب اطلاقا
“كيف أصبح حالك؟”
“ما..ماذا؟”
وقال الرجل العجوز:”ابتداءً من اليوم، أنت تلميذي”، وتبتسم ابتسامة عريضة على الرغم من كلامه الفارغ.
طبعا، كان رد فعلي منطقيا تماما. “هل هذا العجوز مجنون”
حتى قبل أن أنتهي من إهانته، دارت رقبتي الى الجانب بسرعة كبيرة، لقد تم صفعى بشدة، وحتى ان ذقني كان على وشك أن الخلع.
كيف تجرؤ على التحدث هكذا مع سيدك؟ هل تريد أن تموت؟ “
“م..مَنْ تكون أنت؟ هل تعرف من أنا؟
أنت؟ أنت تلميذي، وأنت وقحا جدا.
فتبسم الرجل العجوز ابتسامة ساطعة وهو يلكمني، ولم يستمر حديثنا حتى غروب الشمس.
أعني بهذا، أنه قد تم ضربي حتى الموت.
كان هذا بالتأكيد اليوم الأكثر إيلاما في حياتي الغادرة. لقد تفاجأت حقاً من عدم وقوعي فاقداً للوعي، لكن ذلك لم يكن بسبب إصراري؛ بل لأن هذا الرجل العجوز كان بارعا في ضرب الناس.
وعندما استعدت صوابي، نقشت في ذهني حقيقة بسيطة: لا ينبغي لي أن أغضب هذا الرجل العجوز.
“هممم يبدو أنك مستعد الآن.”
أومأ الرجل العجوز برأسه مع ابتسامة راضية على وجهه.
ثم بدأ الجحيم.
بشكل مجازي، تدريبي لم يكن مختلفاً عن الجحيم، وأصبح السيد مرادفاً للشيطان.
بيك نوغ وانج كان شيطانً، في البِداية، لم أَستطع المساعدة لكن كنت مستاءُ منه.
حتى بالمقارنة مع جميع أفراد عشيرة بايد نانكير الذين عاملوني كالقمامة، كان الغضب الذي شعرت به تجاه بيك نوغ وانغ لا يضاهي ذلك الكره.
ومع ذلك …
“عدل من وضعية ظهرك، رؤيتك ستضيق إذا رأيت العالم من الأسفل أخبرتك أن تضيّق ساقيك، هل أكسر إحدى كرياتك؟ أيها الأحمق.
“هدئ من أنفاسك وهدئ من روعك. العالم واسع جدا بالنسبة لك ليتم حرقك فقط من قبل التدريب. الطرق التي سيحرقك بها العالم مثل عدد عيدان العشب في الحقل.
قلت لك أن تمسح نظرة الهزيمة من عينيك، مما أنت خائف أن تعارض، انت هو تلميذ بايك نوغ وانغ الأقوى تحت هذه السماء، ليس عليك أن تخفض رأسك لأي شخص غير هذا السيد أمامك.
هاهاها. الآن بدأت تفهمها أحسنت صنعا “.
“…”
أحسنت صنعاً
لم أكن أعلم كم من الوقت مضى منذ أن سمعت هذه الكلمات في مرحلة ما من حياتي، لم يعد للمديح أي وجود فيها. حتى أمي التي تبعتها كثيرا، لم تمدحني حتى لتشجعني.
لقد عوملت باحتقار و كراهية لا تطاق، لقد كنت أعامل أفضل من النفايات الحقيقة قليلا.
الشيطان، الذي ظننت أنه شيطان، أصبح في وقت ما منقذني. وما زلت أدرك هذه الحقيقة حقا.
لقد عرفت كم كنت غير مسيطر عليه من قبل، لولا تعاليم بيك نوغ وانغ العنيفة، ربما لم أكن لأتمكن من تغيير عقليتي القذرة.
على أية حال، استمر هذا التدريب الجهنمي نحو عقد من الزمان.
أصبحت فخوراً بتنامي قوتي، واستمتعت بهذا الشعور، لكنني كنت لا أزال نادماً بعض الشيء.
من حياته، ولكن ظهره المستقيم وأكتافه العريضة لا يمكن إخفاؤها حتى من ملابسه.
“…”
فنظر الرجل المسن بعفوية حول الغرفة، وانزل الخدم الذين قابلوا عينيه رؤوسهم على عجل.
آخر مكان وقعت عليه تلك العيون كان أنا بالطبع.
الرجل العجوز حنى رأسه بتهذيب.
“أرجو المعذرة، السيد الشاب لوان. أنا الحاصد كايان. “
“…”
….. خمسة عشر.
الوقت الذي لم أرغب بالعودة إليه، أسوأ أيام حياتي كلها.
كان هذا العام الذي حضرت فيه حفل المباركات …
من كان يعتبر بلا موهبة …
لقد طردت من العائلة عمليا…..
ضربني كبير الخدم لدرجة أنني كنت على وشك الموت….
الأوتار في ذراعي قد قطعت كذلك….
” بأمر من رئيس العائلة أنا هنا لأنهي امرك”
الآن، أمام عيني، كان المذنب الذي قطع تلك الأوتار مني.
و كان لديه نفس الهدف من قبل.
….اللعنة
التعليقات